{ما أغنى عني مالية}
(أوصي بكل أموالي لابني الوحيد) "من الواقع"
هذا ما قالته الأم المسجاة على فراشها قبل الموت ........
كانت غنية- مترفة – ذات جاهٍ وعز – تملك الدور والعمارات – الذهب والألماس.....
بكل هذا أوصت أن يكون لابنها الوحيد.....
وبعد وفاتها دفع الابن الوحيد مبلغ من المال للمستشفى الذي توفيت فيهِ والدته
كي تغسّل وتكفن ثم دفنت الأم وانتهى الأمر .
اتصل الأقارب والأصدقاء بالابن كي يزوروهُ للتعزية , اعتذر الابن عن استقبالهم لمشاغلهِ الشديدة
تمر الأيام والشهور وتزداد مشاغل الابن يدير الشركة والمصنع والمحلات ويجمع إيرادات العمل وتزداد الثروة.... وينسى الابن زكاة الأموال وينسى الصدقات
لم ينظر يوما ليتيم ٍ أو أرملة, لم يحنو ساعةً على مسكين أو فقير
وماذا بقي للأم ؟؟؟؟
أين الصدقات الجارية؟؟؟ وكأ ني أراها تبسط يديها الخاوية وتنظر بحسرةٍ وندم إلى السماء وتقول : ما أغنى عني ماليه
تتمنى لو تعود إلى الدنيا لتعيد الوصية من جديد ليكون للمساكين والأيتام والمحتاجين حظاً مما تركت لولدها
ليتها فتحت داراً أو مأوى يسد اِحتياجات الأرامل والأيتام وغيرهم
وليتها بنت مدرسة ًَ لتعليم أبناء وبنات المسلمين
ليتها وليتها وليتها ...........
يقول سيد الخلق نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (لا وصية َ لوارث) فالمال أمانة في أيدينا فلننتبه لهذه الأمانة حتى لا تكون علينا حسرة وندامة